إزالة الغموض عن انحراف تقارب المتوسط المتحرك (MACD): أساسيات التحليل الفني

إن تجارة الاستثمار والتداول في الأسهم والعملات والبضائع والعملات الرقمية من الأسواق الصعبة التي تحتاج إلى العديد من الأدوات لتساعدك في عملية التداول. ولعل من أشهر تلك الأدوات وأكثرها شيوعًا على مستوى العالم هو التحليل الفني والذي يستخدمه المتداولون والمستثمرون للتنبؤ بالتوجهات القادمة، وبالتالي تحقيق أرباح أكبر وتقليل من المخاطر.

ولعل مؤشر انحراف تقارب المتوسط (MACD) واحدًا من أشهر المؤشرات على الإطلاق والذي يستخدمه كل المستثمرين والمتداولين تقريبًا والتي يجب عليك كمستثمر أو متداول مبتدئ أن تستوعبها وتفهمها بشكل كامل لتحقيق الربح وتقليل مخاطرة الخسارة لا قدر الله.

وسنتناول في هذه المقالة شرح لمؤشر انحراف تقارب المتوسط وكيفية استخدامه في التحليل الفني للوصول لأفضل نتيجة أثناء عملية التداول.

ما هو التحليل الفني؟

إن التحليل الفني من أساسيات التداول والاستثمار. فالتحليل الفني يشرح ويفصل حالة السهم أو العملة. ويعطيك مؤشرات تمكنك من توقع خط سير السوق وبالتالي تتخذ قرارات التداول الخاصة بك بناءً على ذلك. وهناك العديد من الأدوات والمؤشرات التي يمكن استخدامها عند إجراء تحليل فني. ولكل منها استخدام مختلف حسب الحالة وحسب نوع التجارة أو الاستثمار.

مقدمة نحو انحراف تقارب المتوسط المتحرك (MACD)

إن تقارب وتباعد المتوسط المتحرك هو مؤشر زخم يتبع الاتجاه يوضح العلاقة بين متوسطين متحركين أسي (EMAs) لسعر الورقة المالية. ويتم حساب خط انحراف تقارب المتسوط المتحرك (MACD) عن طريق طرح الـ 26 فترة من الـ EMA من الـ12 فترة الـ EMA.

نتيجة هذا الحساب هي خط انحراف تقارب المتوسط المتحرك. ويُسمى EMA لمدة تسعة أيام لخط MACD بخط الإشارة، والذي يتم رسمه بعد ذلك أعلى خط MACD، والذي يمكن أن يعمل كمحفز لإشارات الشراء أو البيع. قد يشتري المتداولون الأوراق المالية عندما يعبر خط MACD فوق خط الإشارة ويبيعون - أو يشترون بأجل قصير - الأمان عندما يعبر خط MACD أسفل خط الإشارة. يمكن تفسير مؤشرات MACD بعدة طرق ، ولكن الطرق الأكثر شيوعًا هي عمليات الانتقال والتباعد والارتفاع والانخفاض السريع.

تفسير انحراف تقارب المتوسط المتحرك (MACD)

يتم حساب انحراف تقارب المتوسط المتحرك MACD بطرح المتوسط المتحرك الأسي طويل المدى (26 فترة) من المتوسط المتحرك قصير المدى (12 فترة). المتوسط الحركي الأسي هو نوع من المتوسط المتحرك (MA) يضع وزناً وأهمية أكبر على أحدث نقاط البيانات.

يُشار أيضًا إلى المتوسط المتحرك الأسي باسم المتوسط المتحرك الأسي. يتفاعل المتوسط المتحرك المرجح بشكل أسي مع تغيرات الأسعار الأخيرة بشكل أكثر أهمية من المتوسط المتحرك البسيط (SMA)، والذي يطبق وزنًا متساويًا على جميع الملاحظات في الفترة.

استخدام انحراف تقارب المتوسط المتحرك (MCAD)

على مواقع التداول مثل اي دي اس اس فإن لانحراف تقارب المتوسط المتحرك قيمة موجبة عندما يكون المتوسط المتحرك لـ12 فترة أعلى من 26 فترة و قيمة سالبة عندما يكون المتوسط المتحرك لـ 12 فترة أقل من المتوسط المتحرك لـ26 فترة. يشير مستوى المسافة التي يكون انحراف تقارب المتوسط المتحرك فيها أعلى أو أدنى من خط الأساس الخاص به إلى أن المسافة بين المتوسطين المتحركين الأسيويين تتزايد.

ويمكن للمتداول أن يرى كيف يتوافق المتوسطان المتحركان الأسي المطبقان على الرسم البياني للسعر مع تقاطع انحراف تقارب المتوسط المتحرك أعلى أو أسفل خط الأساس.

حدود انحراف تقارب المتوسط المتحرك (MCAD).

تتمثل إحدى المشكلات الرئيسية في تباعد المتوسط المتحرك في أنه يمكن أن يشير غالبًا إلى انعكاس محتمل، ولكن بعد ذلك لا يحدث انعكاس فعلي - ينتج عنه إيجابية خاطئة. المشكلة الأخرى هي أن الاختلاف لا يتوقع كل الانتكاسات. بعبارة أخرى ، فإنه يتنبأ بالعديد من عمليات المراجعة التي لا تحدث وعدم وجود انعكاسات كافية للأسعار الحقيقية.

يشير هذا إلى أنه يجب البحث عن التأكيد من خلال مؤشرات تتبع الاتجاه ، مثل نظام مؤشر الحركة الاتجاهية (DMI) ومكونه الرئيسي ، مؤشر متوسط الاتجاه (ADX). تم تصميم مؤشر ADX للإشارة إلى ما إذا كان الاتجاه في مكانه أم لا ، حيث تشير القراءة فوق 25 إلى وجود اتجاه في مكانه (في أي من الاتجاهين) والقراءة الأقل من 20 تشير إلى عدم وجود اتجاه.

يجب على المستثمرين الذين يتابعون عمليات تقاطع وتباعد انحراف تقارب المتوسط المتحرك التحقق مرة أخرى من مؤشر ADX قبل إجراء صفقة على إشارته. على سبيل المثال، في حين أن انحراف تقارب المتوسط المتحرك قد يُظهر تباعدًا هبوطيًا ، فقد يخبرك فحص مؤشر ADX أن هناك اتجاهًا أعلى في مكانه - وفي هذه الحالة ستتجنب إشارة تداول انحراف تقارب المتوسط المتحرك الهابطة وتنتظر لترى كيف يتطور السوق خلال اليوم التالي بضعة أيام.

الخاتمة

وفي النهاية، فإن انحراف تقارب المتوسط المتحرك من أهم المؤشرات التي يجب الاهتمام بها أثناء عملية التداول وذلك لأنه يعطي العديد من التوقعات التي تساعد المتداول أو المستثمر على اتخاذ القرار الصحيح أثناء تداوله.